الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان.. نموذج في التنظيم والتواصل من أجل العدالة وصون الكرامة
🖋️بقلم : أمين الكردودي
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتعدد فيه التحديات الحقوقية برزت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان كإحدى أبرز الهيئات الوطنية التي استطاعت أن تجمع بين الاحترافية في التنظيم والذكاء في التواصل مجسدة بذلك رؤية جديدة للعمل الحقوقي المسؤول القائم على التخطيط، المصداقية ، والانفتاح.
لقد شهدت الهيئة خلال الفترة الأخيرة قفزة نوعية في أدائها التنظيمي والإعلامي تجلت أساساً في حسن التنسيق بين فروعها الإقليمية وتحديث آليات التواصل الداخلية والخارجية إضافة إلى اعتمادها موقعاً إلكترونياً حديثاً وشبكة من الصفحات الفيسبوكية الإقليمية التي تواكب المستجدات الحقوقية عبر مختلف جهات المملكة فضلاً عن صفحتها الرسمية التي أصبحت فضاءً مفتوحاً للتفاعل مع المواطنين ومتابعة القضايا العادلة.
هذا التطور لم يكن صدفة بل ثمرة تخطيط محكم ورؤية واضحة تهدف إلى جعل الهيئة صوتاً قوياً في الدفاع عن الحقوق والحريات وإرساء ثقافة المواطنة الحقة والعدالة الاجتماعية كما يُحسب لها نجاحها في خلق قنوات تواصل فعالة بين مختلف لجانها ومكوناتها مما عزز روح الانسجام والعمل الجماعي المنظم.
ومن خلال هذا المسار التصاعدي تؤكد الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان أنها تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ قيم الكرامة الإنسانية وتعزيز دولة الحق والقانون في انسجام تام مع توجهات المغرب الجديد الذي يضع الإنسان في صلب كل إصلاح وتنمية.
إنها تجربة تستحق التنويه ونموذج يحتذى به في العمل المدني والحقوقي العصري القائم على المهنية والالتزام خدمةً للوطن والمواطن على حد سواء.