أفاعي تودي بحياة أب وابنه

٢٧ أغسطس ٢٠٢٥

نتابع بقلق عميق الفاجعة الأليمة التي هزّت دوار تيدزي، حيث فقدت طفلاً بريئاً ثم والده في ظرف أقل من 48 ساعة بسبب لدغات الأفاعي.

هذه الكارثة الإنسانية تكشف مرة أخرى عن الهشاشة الخطيرة التي يعيشها المواطن القروي في غياب بنيات صحية مؤهلة ومصالح مستعجلات قادرة على التدخل في الوقت المناسب.

📌 من حق ساكنة دوار تيدزي أن تجد أمامها مستوصفات مجهزة، وأمصال مضادة، وفرق طبية متنقلة، لأن الحق في الحياة لا يقبل التفاوت بين المدينة والبادية.

إن إقليم الصويرة، بتاريخها وإرثها، لا يمكن أن تبقى مناطقه القروية رهينة الفراغ الصحي.
ولذلك وجب التفكير في:

📍 تزويد المراكز القروية بالمعدات الأساسية لمواجهة التسممات ولدغات الزواحف.

📍 تخصيص أطر طبية وتمريضية مقيمة في العالم القروي.

📍 تنظيم حملات تحسيسية وتكوينية للساكنة حول الإسعافات الأولية.

رحم الله الطفل ووالده وألهم أسرتهما الصبر والسلوان، لكن رسالتنا اليوم واضحة: لا نريد أن نعيش الفاجعة المقبلة بنفس العجز. الحق في العلاج الفوري هو حق دستوري وإنساني لا يقبل التأجيل.
محسن الجعواني منسقا الهيئة بإقليم الصويرة ✍