"عبد الوافي لفتيت.. رجل الدولة الذي أعلن نهاية زمن الفساد"

٩ نوفمبر ٢٠٢٥

بقلم: أمين الكردودي

أثار التصريح الأخير للسيد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الوطنية لما حمله من رسائل قوية ومباشرة ضد كل مظاهر الفساد وسوء التدبير الوزير المعروف بصرامته وجديته أكد في معرض حديثه أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة الحزم والمحاسبة تنفيذًا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله عقب خطاب عيد العرش المجيد.

ويأتي هذا التصريح في سياق وطني متميز إذ يستعد المغرب لتنظيم الانتخابات التشريعية المقبلة بالتوازي مع انخراطه في دينامية تنموية كبرى استعدادًا لاحتضان كأس العالم 2030. وهي محطة مفصلية تقتضي تطهير المشهد العام من كل من تورط في نهب المال العام أو التلاعب بمصالح المواطنين.

لفتيت في رسالته الواضحة دعا كل من استغل المال العام أو خان الأمانة إلى التراجع ورد الحقوق إلى أصحابها مؤكداً أن زمن الإفلات من العقاب ولى وأن المحاسبة قادمة لا محالة وقد لقي هذا التصريح ترحيبًا واسعًا من المواطنين الذين رأوا فيه بادرة أمل في بناء مغرب جديد يقوم على ربط المسؤولية بالمحاسبة في ظل قيادة ملكية رشيدة لا تتسامح مع الفساد ولا مع من يسيء إلى صورة الوطن.

وفي جهة سوس ماسة حيث طال الانتظار لمحاسبة من عبثوا بالمال العام واحتكروا خيرات المنطقة استبشر المواطنون خيرًا بتصريحات السيد الوزير آملين أن تكون بداية لمرحلة جديدة من الإصلاح الحقيقي. فالجهة رغم مؤهلاتها الاقتصادية والسياحية تعاني منذ سنوات من هيمنة لوبيات حرمت الساكنة من حقها في السكن اللائق والنقل العمومي والتنمية المستدامة.

اليوم ومع العزم الذي أبداه وزير الداخلية يتجدد الأمل في أن تعود هيبة الدولة وأن يسود العدل والمساواة بين جميع المواطنين فكل من خان الأمانة ونهب المال العام إنما خان الوطن وفي مغربنا الحبيب تحت شعار "الله، الوطن، الملك" لا مكان للخائنين ولا مستقبل للفاسدين.

إن تصريح عبد الوافي لفتيت لم يكن مجرد كلام بل رسالة حازمة تؤكد أن المغرب الجديد لا يتسع إلا للشرفاء المخلصين وأن عهد الإفلات من العقاب قد انتهى.